حلول اسئلة العربي الوزاريه دور الاول 2025 للسادس العلمي

اسئلة مادة العربي صف السادس العلمي مع الحلول للعام الدراسي 2024-2025 الدور الاول

مرحباً بكم في موقع أحمد الداودي. في هذا القسم سنقدم لكم أسئلة الامتحان الوزاري الرسمي لمواد السادس الإعدادي الدور الأول للعام الدراسي 2024 - 2025، مع الإجابة النموذجية المعتمدة من وزارة التربية. تابعوا معنا التفاصيل الكاملة أدناه:

اسئلة اللغه العربيه للسادس العلمي لعام 2024 - 2025 دور اول


📘 اسم المادة اللغة العربية
🗓️ سنة الامتحان الدور الأول للعام 2025
📅 تاريخ الامتحان 17 - 6 - 2025
🖋️ إعداد وزارة التربية - اللجنة الدائمة للامتحانات الوزارية
📚 الصف السادس الإعدادي

حل اسئلة اللغة العربية لصف السادس الاعدادي 2025 دور الاول




جواب سؤال الانشاء

الانشاء الاول : رضى الوالدين


المقدمة : 
في خضمّ أمواج الحياة المتلاطمة، وبينما نسعى جاهدين لنبني مستقبلنا ونحقق أحلامنا، قد ننسى أحيانًا ذلك النبع الصافي الذي لا ينضب، والشمعة التي احترقت لتضيء لنا الدرب، ألا وهما الوالدان. إنهما هدية الرحمن التي لا تقدّر بثمن، وقصة الحب الأنقى التي لا تعرف الأنانية. فما أجمل أن نتوقف لحظة لنردّ جزءًا بسيطًا من هذا العطاء، وأن نجعل من رضاهما غايتنا الكبرى، ففي رضاهما بركة حياتنا كلها. في هذا الإنشاء، سأبحر في أعماق هذا الموضوع الجليل، مستنيرًا بنور القرآن الكريم وهدي السنة النبوية الشريفة.

العرض : 
إن برّ الوالدين ليس مجرد خيار أخلاقي أو عرف اجتماعي، بل هو أمر إلهي ووصية ربانية عظيمة. لقد قرن الله سبحانه وتعالى عبادته بالإحسان إليهما، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدلّ على المكانة السامية التي أولاها لهما. يقول جلّ وعلا في محكم كتابه: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (الإسراء: 23). يا له من تشريع عظيم! حتى كلمة "أفٍ"، وهي أدنى درجات التضجر، قد نهانا الله عنها، وأمرنا بالقول الكريم والفعل الجميل، فكيف بمن يرفع صوته أو يسيء إليهما؟ إنها دعوة لنكون لهما السند والرحمة، خاصة عندما يتقدم بهما العمر ويشتد ضعفهما. ولم تكن السنة النبوية الشريفة إلا تأكيدًا وتفصيلًا لهذه الوصية الربانية. فعندما جاء رجل إلى نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يسأله: "يا رسولَ اللهِ، مَن أحَقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟" لم يتردد النبي في أن يضع الأم في منزلة لا تضاهيها منزلة، حيث قال: "أمُّك". ثم سأله الرجل: "ثم مَن؟"، فأجاب: "ثم أمُّك". قال: "ثم مَن؟"، فأجاب مرة ثالثة: "ثم أمُّك". وفي الرابعة قال: "ثم أبوك". هذا التكرار ليس عبثيًا، بل هو تكريم وتذكير بحق الأم العظيم التي حملت وأرضعت وسهرت الليالي. كما ربط النبي الكريم بين رضا الله ورضا الوالدين في حديثه الشريف: "رضا الربِّ في رضا الوالدِ، وسخطُ الربِّ في سخطِ الوالدِ". فمن أراد أن يفتح له أبواب التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة، فليطرق باب والديه، فمفتاح كل خير يكمن في دعوة صادقة منهما.

وقد جسّد الشعراء هذا المعنى في قصائدهم، فالأم مدرسة الأجيال والأساس المتين لكل مجتمع صالح. يقول الشاعر حافظ إبراهيم: الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا... أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأَعْرَاقِ 

فبرّهما ليس واجبًا نؤديه ونمضي، بل هو استثمار في سعادتنا نحن. الشاب الذي يقبّل يد أمه قبل الخروج، والفتاة التي تسعى لراحة أبيها، يجدان البركة في أوقاتهما، والتوفيق في دراستهما، وراحة البال في حياتهما. إنها معادلة ربانية بسيطة: أحسِن إليهما، يُحسِن الله إليك.

الخاتمة : 
وفي الختام، أقول إن الوالدين هما الكنز الحقيقي الذي نملكه في هذه الدنيا، وهما باب من أبواب الجنة مفتوح لنا. فلنحرص على ألا يغلق هذا الباب ونحن عنه غافلون. إن برّهما وطاعتهما ليست مجرد رد للجميل، بل هي عبادة نتقرب بها إلى الله، وسبب في سعادتنا ونجاتنا.

أسأل الله العظيم أن يعيننا على برّ آبائنا وأمهاتنا، وأن يجزيهما عنا خير الجزاء، وأن يرحمهما كما ربيانا صغارًا. فلنكن لهما قرة عين في حياتهما، وصدقة جارية بعد مماتهما، فذلك هو الفوز العظيم.


الانشاء الثاني : الكرامة


المقدمة:
بين خفقاتِ القلوبِ وهمسِ المشاعر، تولدُ قيمةٌ إنسانيةٌ عُليا، هي أثمنُ ما يملكهُ الإنسانُ في رحلةِ حياتهِ، تلكم هي "الكرامة". الكرامةُ ليست مجردَ كلمةٍ تُقال، أو شعارٍ يُرفع، بل هي شعورٌ متجذرٌ في أعماقِ النفس، وتاجٌ يزينُ هامةَ الإنسانِ الحرِ الأبيّ. هي الدرعُ الذي يحمينا من هوانِ النفسِ وذلِ السؤال، وهي النورُ الذي يهدينا إلى دروبِ العزةِ والإباء. فما هي الكرامة؟ وكيف نصونها في زمنٍ كثرت فيه المغرياتُ والتحديات؟ هذا ما سأحاولُ أن أخطهُ بقلمي المتواضعِ في هذا الإنشاء.

العرض:
إن الكرامةَ فطرةٌ إلهيةٌ أودعها اللهُ فينا، وهبةٌ سماويةٌ ميّزنا بها عن سائرِ المخلوقات. ولقد جاء ذكرها في أقدسِ كتاب، حيث يقولُ الباري عز وجل في محكمِ تنزيله: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ (الإسراء: 70). هذه الآيةُ الكريمةُ هي دستورُ الكرامةِ الإنسانية، تؤكدُ أن اللهَ سبحانهُ وتعالى قد منحَ هذا التكريمَ لكلِ بني آدم، دون تمييزٍ في لونٍ أو جنسٍ أو دين. والكرامةُ ليست بأن يمتلكَ الإنسانُ المفاخرَ والأموال، بل بأن يستحقها. فالكرامةُ الحقيقيةُ تنبعُ من الداخل، من نفسٍ عزيزةٍ تأبى الضيمَ وترفضُ المهانة. هي أن يعيشَ الإنسانُ معتمداً على نفسهِ، رافعاً رأسهُ، لا يرضى بأن يكونَ عالةً على غيرهِ أو أداةً في يدِ أحد. وفي هذا السياق، يرشدنا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى صيانةِ هذه الجوهرةِ الثمينةِ بقوله: "لا ينبغي للمؤمنِ أن يُذلَّ نفسهُ". وهذا الحديثُ الشريفُ يضعُ لنا قاعدةً ذهبية، وهي أن حفظَ كرامةِ النفسِ واجبٌ على كلِ مؤمن. وللشعرِ العربيِ وقفاتٌ خالدةٌ مع الكرامةِ وعزةِ النفس، فقد تغنى بها الشعراءُ على مرِ العصور. يقول الشاعر:

هجرتُ بعضَ أحبتي طوعاً لأني 
رأيتُ قلوبهم تهوى فراقي
نعم يشتاقهم قلبي ولكن
وضعتُ كرامتي فوقَ اشتياقي

ففي هذا البيتِ تتجلى أسمى معاني الكرامة، حيث يفضلُ الشاعرُ ألمَ الفراقِ على وصلٍ فيه مهانةٌ للنفس. فالكرامةُ أغلى من كلِ المشاعرِ والروابطِ إذا تعارضت معها.إن مجتمعنا اليوم، ونحن على أعتابِ مستقبلنا، بأمسِ الحاجةِ إلى ترسيخِ مفهومِ الكرامةِ في نفوسِ أبنائهِ. فالطالبُ الذي يغشُ في امتحانهِ قد أهانَ كرامةَ علمهِ، والموظفُ الذي يرتشي قد باعَ كرامتهُ بثمنٍ بخس، والشابُ الذي يقلدُ غيرهُ تقليداً أعمى قد تجردَ من كرامةِ شخصيتهِ. إن الكرامةَ تقتضي أن يكونَ الإنسانُ نزيهاً في عملهِ، صادقاً في قولهِ، محترماً لنفسهِ وللآخرين. وكما قيل في الحكمة: "الكرامةُ ليست امتلاكَ المفاخر، بل استحقاقها". فلا قيمةَ لمنصبٍ أو جاهٍ إذا كان ثمنهُ التنازلَ عن الكرامة.

الخاتمة:
وفي ختامِ ما كتبت، أقولُ إن الكرامةَ هي شريانُ الحياةِ للأفرادِ والأمم. فما قيمةُ العيشِ بلا كرامة؟ إنهُ عيشٌ كعيشِ الأمواتِ في أجسادِ الأحياء. إنها القلعةُ الحصينةُ التي يجبُ أن نلجأ إليها جميعاً، نحميها وتحمينا. فلنجعلْ من الكرامةِ نبراساً يضيءُ دروبنا، ولنتذكرْ دائماً أن الإنسانَ لا يرثُ الكرامةَ ولا المهانة، بل يصنعها بنفسهِ. فلنصنعْ كرامتنا بأيدينا، ولنورثها لأجيالِ المستقبلِ عزيزةً أبية، كما أرادها لنا خالقنا، وكما تليقُ بتاريخنا وحضارتنا.

تنبيه: يتم رفع نسخة من الأسئلة الوزارية بعد انتهاء وقت الامتحان الرسمي، وفي حال لم تجد رابط تحميل الحلول بعد، فذلك يعني أننا بانتظار رفعها من قبل اللجان المختصة. نرجو منكم متابعة الموقع باستمرار للتحديثات الجديدة.